مار اسحاق النينوي و مار يوحنا سابا شمعتان نسطوريتان
من ضمن المحاولات البائسة التي تشنها الكنائس المونوفيزية (أصحاب الطبيعة الواحدة) ضد ايمان كنيسة المشرق والذي يـُعرف من قبلهم (بالايمان النسطوري)، هي محاولة سلب ايمان اباء كنيسة المشرق وضمهم الى ايمانهم المونوفيزي.
فبعد المحاولة البائسة التي قامت بها احد الكنائس المونوفيزية بتلفيق كتب تفسيرية للكتاب المقدس وتنسبيها الى القديس مار افرام الشماس لكي تتلاءم مع مذهبهم المونوفيزي، قامت الدراسات اللاهوتية بكشف ذلك التزوير من خلال مقارنة الكتب المنسوبة الى مار افرام الشماس بأناشيده وايضا بكتابات اخر. اذ يقول ناشر كتاب (تفسير سفر التكوين المنسوب الى مار افرام الشماس) وهو الاب يوحنا ثابت، بان الكتاب هو: (تجميع ذكي من عدة تقاليد لاهوتية ورهبانية مما يُشير الى وجود جو مونوفيزي اذ تجد في الكتاب يتحدثون عن اصحاب الطبيعتين والمشيئتين من بعد الاتحاد). ونحن نعلم ان في ايام مار افرام الشماس لم يكن هناك أي نزاع حول موضوع تجسد المسيح.
واليوم وبنفس المنوال تقوم كنائس اخر تابعة لهذا المذهب المونوفيزي بتزوير كتب منشورة من قبل كنائس اخر لتلاءم مذهبهم. فعلى سبيل المثال نشرت دار المشرق كتاب عن القديس مار يوحنا سابا او كما يعرف بــ (يوحنا الدلياتي او الشيخ الروحاني) اذ نقل الكتاب عن السريانية الاب سليم دكاش اليسوعي من كنيسة الكاثوليكية ان لم اكن مخطأ!، يقول عن القديس مار يوحنا سابا في الصفحة التاسعة بانه "هو من معلمي الوسط الرهباني النسكي النسطوري في القرن السابع والثامن). لكن لا نجد أي ذكر عن الايمان الذي كان يتبعه القديس يوحنا في النسخة الاخر والتي نشرتها الكنيسة القبطية المونوفيزي، اذ قام احد الآباء وهو القس اغسطينوس البرموسي باقتباس كتاب يوحنا سابا بدون امانة من الاب سليم دكاش اليسوعي فاذ نجد هذا القس يذكر بان يوحنا سابا هو أرثوذوكسي أي يحاول ان يغطي ذلك من خلال اللقب الذي تم وضعه على الكنيسة السريانية المونوفيزي او اصحاب الطبيعة الواحدة وهو (الأرثوذوكسية). فان كل من يقرأ كتاب يوحنا سابا والذي يعود للكنيسة القبطية يعتقد بان القديس يوحنا سابا هو من الكنيسة السريانية المونوفيزية وذلك لكون الكنيسة السريانية منسوبة الى العائلة الأرثوذوكسية!. ( أي صحيح ان ايمان كنيسة المشرق هو ايمان أرثوذوكسي، لكن ليس بالمعنى الذي لدى الكنيسة السريانية (المونوفيزية). وان كنيسة المشرق رغم انها كنيسة أرثوذوكسية الا انها ومع كل الاسف لم تـُعرف بهذا الاسم.
وعن القديس مار اسحاق اسقف نينوى وهو احد كبار معلمي ونساك كنيسة المشرق تقول الكنيسة القبطية التي اتخذت نصف تعاليمها من اباء كنيسة المشرق بان القديس مار اسحاق النينوي حتى وان كان من اتباع كنيسة المشرق الا انه لم يكن يحمل أفكارهم أي يقصدون(النسطورية)؟. طيب ان كان كذلك ايها الاخوة المحترمون فماذا تقولون عن الرسامة؟ فنحن يوجد لدينا تقليد في ساعة رسامة الشماس او الكاهن، ان يتلي ايمان الكنيسة قبل الرسامة أي يجب ان يعترف بايمان وبالسلطة الكنسية قبل الرسامة، فهل يعقل أيها الإخوة المحترمون بان مار اسحاق وبعد رسامته أسقف على نينوى لم يعترف بإيمان كنيسة المشرق؟. فهذا بالطبع شيء غير منطقي. فبالرغم من ان مار اسحاق لم يقم بكتابة كتابات لاهوتية حول مسالة تجسد سيد المسيح، ولم يتدخل في جدالات تخص هذا الموضوع وقد اكتفى بكتابات تغني الجانب الروحي، الا انه يبقى راهباً ومُعلماً مشرقياً تابع لكنيسة المشرق.
وبالطبع هذا غير الكتب الاخر التي تحتاج الى دراسة جادة، فعلى سبيل المثال قام الراهب مار ديونيسيوس يعقوب ابن الصلبي مطران مدينة امد في القرن الثاني عشر بنقل تفاسير الاسقف ايشوع داد القرن الثامن ونسبها الى نفسه كما تقول المؤرخة ماركريت دونبول جلبسون في مقدمة كتاب تفسير العهد الجديد للاسقف ايشوع داد في الصفحة 30 "بان الراهب اين الصلبي وغيره اقتبسوا في كتاباتهم في تفسير الانجيل المقدس من الاسقف ايشوع داد" لكن ومع كل الاسف نسبوها الى انفسهم.
على أي حال ان اباء كنيسة المشرق ليس من السهل تغير إيمانهم بمجرد تلفيق كتب بدون ادلة، وايضا من الصعب نسب كتاباتهم واعمالهم الى جهة اخر، فهناك مخطوطات ومئات المصادر التي تأكد كتاباتهم وإيمانهم الأصيل والذي هو ايمان كنيسة المشرق، فلا يستطيع المرء تزويرها لكونها محفوظة في أماكن أمينة.
والرب يبارك الجميع
الشماس جورج ايشو
من ضمن المحاولات البائسة التي تشنها الكنائس المونوفيزية (أصحاب الطبيعة الواحدة) ضد ايمان كنيسة المشرق والذي يـُعرف من قبلهم (بالايمان النسطوري)، هي محاولة سلب ايمان اباء كنيسة المشرق وضمهم الى ايمانهم المونوفيزي.
فبعد المحاولة البائسة التي قامت بها احد الكنائس المونوفيزية بتلفيق كتب تفسيرية للكتاب المقدس وتنسبيها الى القديس مار افرام الشماس لكي تتلاءم مع مذهبهم المونوفيزي، قامت الدراسات اللاهوتية بكشف ذلك التزوير من خلال مقارنة الكتب المنسوبة الى مار افرام الشماس بأناشيده وايضا بكتابات اخر. اذ يقول ناشر كتاب (تفسير سفر التكوين المنسوب الى مار افرام الشماس) وهو الاب يوحنا ثابت، بان الكتاب هو: (تجميع ذكي من عدة تقاليد لاهوتية ورهبانية مما يُشير الى وجود جو مونوفيزي اذ تجد في الكتاب يتحدثون عن اصحاب الطبيعتين والمشيئتين من بعد الاتحاد). ونحن نعلم ان في ايام مار افرام الشماس لم يكن هناك أي نزاع حول موضوع تجسد المسيح.
واليوم وبنفس المنوال تقوم كنائس اخر تابعة لهذا المذهب المونوفيزي بتزوير كتب منشورة من قبل كنائس اخر لتلاءم مذهبهم. فعلى سبيل المثال نشرت دار المشرق كتاب عن القديس مار يوحنا سابا او كما يعرف بــ (يوحنا الدلياتي او الشيخ الروحاني) اذ نقل الكتاب عن السريانية الاب سليم دكاش اليسوعي من كنيسة الكاثوليكية ان لم اكن مخطأ!، يقول عن القديس مار يوحنا سابا في الصفحة التاسعة بانه "هو من معلمي الوسط الرهباني النسكي النسطوري في القرن السابع والثامن). لكن لا نجد أي ذكر عن الايمان الذي كان يتبعه القديس يوحنا في النسخة الاخر والتي نشرتها الكنيسة القبطية المونوفيزي، اذ قام احد الآباء وهو القس اغسطينوس البرموسي باقتباس كتاب يوحنا سابا بدون امانة من الاب سليم دكاش اليسوعي فاذ نجد هذا القس يذكر بان يوحنا سابا هو أرثوذوكسي أي يحاول ان يغطي ذلك من خلال اللقب الذي تم وضعه على الكنيسة السريانية المونوفيزي او اصحاب الطبيعة الواحدة وهو (الأرثوذوكسية). فان كل من يقرأ كتاب يوحنا سابا والذي يعود للكنيسة القبطية يعتقد بان القديس يوحنا سابا هو من الكنيسة السريانية المونوفيزية وذلك لكون الكنيسة السريانية منسوبة الى العائلة الأرثوذوكسية!. ( أي صحيح ان ايمان كنيسة المشرق هو ايمان أرثوذوكسي، لكن ليس بالمعنى الذي لدى الكنيسة السريانية (المونوفيزية). وان كنيسة المشرق رغم انها كنيسة أرثوذوكسية الا انها ومع كل الاسف لم تـُعرف بهذا الاسم.
وعن القديس مار اسحاق اسقف نينوى وهو احد كبار معلمي ونساك كنيسة المشرق تقول الكنيسة القبطية التي اتخذت نصف تعاليمها من اباء كنيسة المشرق بان القديس مار اسحاق النينوي حتى وان كان من اتباع كنيسة المشرق الا انه لم يكن يحمل أفكارهم أي يقصدون(النسطورية)؟. طيب ان كان كذلك ايها الاخوة المحترمون فماذا تقولون عن الرسامة؟ فنحن يوجد لدينا تقليد في ساعة رسامة الشماس او الكاهن، ان يتلي ايمان الكنيسة قبل الرسامة أي يجب ان يعترف بايمان وبالسلطة الكنسية قبل الرسامة، فهل يعقل أيها الإخوة المحترمون بان مار اسحاق وبعد رسامته أسقف على نينوى لم يعترف بإيمان كنيسة المشرق؟. فهذا بالطبع شيء غير منطقي. فبالرغم من ان مار اسحاق لم يقم بكتابة كتابات لاهوتية حول مسالة تجسد سيد المسيح، ولم يتدخل في جدالات تخص هذا الموضوع وقد اكتفى بكتابات تغني الجانب الروحي، الا انه يبقى راهباً ومُعلماً مشرقياً تابع لكنيسة المشرق.
وبالطبع هذا غير الكتب الاخر التي تحتاج الى دراسة جادة، فعلى سبيل المثال قام الراهب مار ديونيسيوس يعقوب ابن الصلبي مطران مدينة امد في القرن الثاني عشر بنقل تفاسير الاسقف ايشوع داد القرن الثامن ونسبها الى نفسه كما تقول المؤرخة ماركريت دونبول جلبسون في مقدمة كتاب تفسير العهد الجديد للاسقف ايشوع داد في الصفحة 30 "بان الراهب اين الصلبي وغيره اقتبسوا في كتاباتهم في تفسير الانجيل المقدس من الاسقف ايشوع داد" لكن ومع كل الاسف نسبوها الى انفسهم.
على أي حال ان اباء كنيسة المشرق ليس من السهل تغير إيمانهم بمجرد تلفيق كتب بدون ادلة، وايضا من الصعب نسب كتاباتهم واعمالهم الى جهة اخر، فهناك مخطوطات ومئات المصادر التي تأكد كتاباتهم وإيمانهم الأصيل والذي هو ايمان كنيسة المشرق، فلا يستطيع المرء تزويرها لكونها محفوظة في أماكن أمينة.
والرب يبارك الجميع
الشماس جورج ايشو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق